عاااجل ورسميا اختلاف موعد عيد الأضحى المبارك وتحديده في السعودية ومصر وسوريا والإمارات وقطر\
في إعلان فاجأ الجميع كشفت عدة دول عربية وإسلامية أن أول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 سيكون يوم الجمعة 6 يونيو 2025 فلكيا وفق الحسابات الدقيقة لمراكز الفلك المعتمدة
هذا القرار الذي أثار ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي خلق حالة من الانقسام بين من يترقب إعلان الجهات الرسمية في بلاده وبين من بدأ فعلا في التخطيط لذبح الأضحية صباح الجمعة
وتساءل كثيرون
هل سنصوم وقفة عرفة يوم الخميس
هل صلاة العيد ستكون يوم الجمعة فعلا
لماذا لا تتوحد الدول العربية في إعلان واحد
في هذا المقال المفصل سنستعرض لك
الدول التي حسمت الموعد رسميا
الدول التي لم تعلن بعد
لماذا يقع الاختلاف كل عام
وكيف يؤثر هذا على موسم الحج والاقتصاد وحتى الطقوس الدينية
حتى لحظة إعداد هذا المقال أعلنت عدة جهات فلكية وهيئات دينية رسمية في الدول التالية أن الجمعة 6 يونيو 2025 هو أول أيام عيد الأضحى
السعودية
قطر
تركيا
الإمارات
مصر
سوريا
الجزائر
الكويت
البحرين
هذه الدول اعتمدت بشكل كامل على الحسابات الفلكية الدقيقة التي تؤكد ولادة هلال شهر ذي الحجة مساء الأربعاء 28 مايو 2025 وهو ما يجعل الجمعة 66 هو العيد
ماذا عن باقي الدول لماذا لم تعلن
على الطرف الآخر قررت دول مثل
المغرب
تونس
ليبيا
سلطنة عمان
اليمن
موريتانيا
أنها لن تعلن الموعد رسميا إلا بعد رؤية الهلال بالعين المجردة مساء الخميس 29 مايو كما هو معتاد كل عام
وبالتالي فإن هذه الدول قد تجعل السبت 7 يونيو هو أول أيام عيد الأضحى لديها مما يعني اختلافا فعليا في يوم العيد بين البلدان العربية
الحج ووقفة عرفة 2025 متى وكيف
وفقا لما أعلنت عنه الجهات الرسمية في المملكة العربية السعودية فإن
يوم الخميس 5 يونيو هو وقفة عرفة
ويوم الجمعة 6 يونيو هو عيد النحر
وهذا الإعلان يؤثر بشكل مباشر على
حجاج بيت الله الحړام
صيام المسلمين ليوم عرفة
تحديد أيام الإجازات الرسمية في الدول العربية
موقف دار الإفتاء المصرية
قالت دار الإفتاء المصرية في بيان رسمي
إن الحسابات الفلكية تؤكد أن هلال شهر ذي الحجة سيولد مساء يوم الأربعاء 28 مايو ويكون مرئيا في سماء القاهرة لذا فإن الجمعة 6 يونيو 2025 هو أول أيام العيد
لكنها شددت أيضا على أن البيان النهائي سيصدر مساء الخميس بعد تحري الهلال بالعين المجردة حفاظا على الشق الشرعي
لماذا يختلف العيد بين الدول
رغم أن كل الدول تعتمد تقنيات حديثة في الفلك إلا أن بعض الدول تصر على رؤية الهلال بالعين وليس بالحسابات وهذا ما يخلق اختلافا كل عام
دول مثل السعودية وقطر تعتمد تقويم أم القرى الفلكي
بينما المغرب وسلطنة عمان تعتمد على الرؤية المحلية الشرعية
تأثير اختلاف الموعد على الناس والأسواق
1 الإجازات والسفر
أدى إعلان العيد يوم الجمعة إلى تسارع حجوزات السفر بين المواطنين والمقيمين خاصة في دول الخليج وهناك حالة من الترقب بخصوص
طول إجازة العيد
توقيت العودة للعمل
رحلات العمرة والزيارة
2 سوق الأضاحي والأسعار
مع إعلان بعض الدول للعيد يوم الجمعة بدأت الأسواق تشهد
ارتفاع أسعار الأضاحي بشكل ملحوظ
إقبال مبكر على حجز الخراف
ازدحام شديد في المجازر الرسمية
3 التحضيرات الأسرية
اختلاف الموعد أربك الكثير من الأسر في
تجهيزات ملابس العيد
التنسيق مع الأقارب لصلاة العيد
توزيع الأضاحي
فتاوى مهمة في حال اختلاف الموعد
هل يجوز الأضحية في بلد والوقفة مختلفة
نعم كل بلد يعتمد على رؤيته الشرعية
هل أذبح مع السعودية أو أنتظر بلدي
اتبع فتوى بلدك
هل أقيم صلاة العيد مع الدولة التي أعلنت أم مع دولتي
مع توقيت دولتك الرسمي
هل يوحد المسلمون العيد يوما ما
رغم تعدد المبادرات والدعوات لتوحيد العيد إلا أن الأمر لا يزال محل خلاف فقهي وسياسي
وقد دعت منظمة التعاون الإسلامي أكثر من مرة لتأسيس مرصد إسلامي موحد لكن دون اتفاق
حتى اليوم
جدول مقارنة تواريخ العيد المتوقعة
الدولة
موعد العيد
الاعتماد
السعودية
الجمعة 6 يونيو
فلكي
مصر
الجمعة 6 يونيو
فلكي ورؤية
تركيا
الجمعة 6 يونيو
فلكي
المغرب
السبت 7 يونيو
رؤية شرعية
عمان
السبت 7 يونيو
رؤية شرعية
الجزائر
الجمعة 6 يونيو
فلكي
ليبيا
السبت 7 يونيو
رؤية شرعية
توصيات أخيرة للمواطنين
تابع الجهات الرسمية فقط ولا تعتمد على الشائعات
لا تذبح أضحيتك إلا بعد صلاة العيد في بلدك
تأكد من توقيت صلاة العيد من موقع وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء
كن مرنا في التخطيط فالاختلاف وارد ومعتاد
رغم كل ما قيل ويقال ورغم كل التصريحات الرسمية وغير الرسمية ورغم الانقسام الظاهري الذي يبرز كل عام في مثل هذه
المناسبات يبقى عيد الأضحى لحظة إيمانية خاصة لا يمكن للزمان أو المكان أو الاختلافات في الرؤية أن تنتزع من قلوب الناس بهجته وهيبته
فهل يعقل أن يضيع جوهر العيد في دوامة التواريخ
وهل تختزل فرحة المسلمين في يوم أو اثنين
أليس العيد في جوهره هو النية الطيبة والذبح إرضاء لله والفرحة التي نهديها للفقراء قبل الأغنياء
نعم قد تختلف التقاويم وقد تختلف الرؤى وقد يذبح أهل السعودية خروفهم يوم الجمعة بينما أهل المغرب يؤجلونه للسبت لكن قلوبنا جميعا تنبض بيوم النحر وتهتف بالتكبير والتهليل وتغتسل بدماء القربان والتقوى
لا تنس أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم الحج
وهذا هو الأصل
فإن وافقنا الحساب الفلكي أو تأخرنا بالرؤية البصرية فذاك لا يغير شيئا من أجر الطاعة والنية الخالصة
في عيد الأضحى نعيد اكتشاف أنفسنا ونغسل أرواحنا بالتكبير ونجدد علاقتنا بالله من خلال الطاعة ونجدد علاقتنا بالناس من خلال صلة الرحم والزيارة والتسامح والابتسامة التي نوزعها على من حولنا
نطعم الجيران ونتذكر المحتاجين ونهدي جزءا من أضحيتنا لفقراء الحي ونقول لأنفسنا
لقد اقتربنا خطوة من إبراهيم عليه السلام
هذا العيد ليس رقما على ورقة تقويم
إنه ذكرى نجاة وبشارة طاعة وتعبير عن الامتثال والخضوع الكامل لأمر الله
ماذا علينا أن نفعل وسط هذا الاختلاف
أولا لا تتعجل انتظر الإعلان الرسمي في بلدك
ثانيا اتبع ما تقرره الجهة الشرعية في بلدك دار الإفتاء وزارة الأوقاف المحكمة العليا
ثالثا لا تجادل الناس في توقيت العيد فالعلماء مختلفون والأمر واسع
رابعا ركز على العبادات والطاعات ولا تلتفت للجدل
ألسنا أمة واحدة
لماذا لا نحاول أن نتقارب في مثل هذه المناسبات العظيمة
ولماذا لا تكون هذه المناسبة فرصة لتوحيد الصف حتى لو اختلفنا في التفاصيل
نعم العلماء مختلفون والتقويم مختلف لكن النية هي الأساس
فلنستثمر هذا العيد في أن نقترب أكثر من بعضنا وأن نتجاوز هذا الخلاف الذي لا يفسد للعيد فرحة بل ربما يزيده بهاء وتنوعا
سواء أعلن بلدك أن العيد يوم الجمعة 6 يونيو أو السبت 7 يونيو لا تجعل التوقيت يسلبك شعور الفرحة
قم فجر العيد صل كبر خذ أولادك للصلاة عد واذبح إن استطعت وزر أقاربك وأرسل تهنئة لأصحابك ولا تنس المحتاجين وأضف فرحة على وجه يتيم وقل لنفسك
اليوم هو يوم عيد سأعيشه بكامل روحي لا بنصف قلب مشتت بسبب توقيت الهلال
وأخيرا
عيدك ليس في الجمعة ولا السبت
عيدك في طهارة قلبك وصدق نيتك وكرم يدك ولين قولك وابتسامتك التي تهديها لمن حولك
عيد الأضحى هو الموعد الذي تلتقي فيه السماء بالأرض حين ينحر العبد هواه ويقرب قلبه إلى خالقه
لمشاهدة الفيديو
لا تنس أن تنشر هذا المقال مع أصدقائك على وسائل التواصل واترك لهم التفاصيل في أول تعليق
وكل عام وأنتم بخير