أنا امرأة قبايلية مطلقة، أبلغ من العمر 28 سنة، من ولاية جزائرية عريقة تجمع بين الجمال الطبيعي والأصالة الثقافية. أفتخر بانتمائي إلى منطقة القبائل، حيث العادات والتقاليد العريقة، وحيث المرأة تُربّى على القوة، والحياء، والكرامة. رغم أنني مررت بتجربة زواج سابقة لم يُكتب لها النجاح، فإنني ما زلت أؤمن بأن الحياة لا تتوقف عند لحظة ألم، بل تستمر وتمنحنا فرصًا جديدة، شرط أن نكون مستعدين لها بقلب صافٍ ونية طيبة.
طلاق المرأة لا يعني نهاية الطريق، بل هو أحيانًا بداية جديدة أكثر وعيًا ونضجًا. لقد علّمتني تجربتي السابقة الكثير عن الحياة، وعن نفسي، وعن قيمة الاستقرار، والاحترام، والتفاهم بين الزوجين. اليوم، وأنا في سن 28، أشعر أنني ناضجة فكريًا وعاطفيًا، وجاهزة لبداية صادقة مع رجل يخاف الله، ويحترم المرأة، ويقدّر قيمة الزواج.
أنا إنسانة هادئة، طيبة، بسيطة، أحب الحياة المستقرة والعائلية، وأحلم ببيت دافئ تملأه المودة والرحمة. أحبّ الطبخ، خاصة الأطباق القبايلية الأصيلة، وأجيد تدبير شؤون البيت، كما أنني أهوى القراءة، والمطالعة، وكل ما يغذي روحي ويجعلني إنسانة أفضل. أؤمن بالحوار والتفاهم كأساس لحياة ناجحة، وأكره الكذب والتلاعب بالمشاعر.
لا أبحث عن رجل غني أو صاحب جاه، بل أبحث عن رجل حنون، جاد، يخاف الله، ويملك قلبًا صادقًا. أريده شريكًا في الحياة، لا سيدًا ولا تابعًا، نكمّل بعضنا ونقف إلى جانب بعض في كل المواقف. لا يهمني إن كان مطلقًا أو أرملًا، ولا تهمني الولاية أو العمر، ما يهمني فقط هو صدق النية، والاستعداد لبناء حياة مستقرة مبنية على الاحترام المتبادل.
في مجتمعنا، قد تُحكم على المطلقة بنظرات قاسية، لكنني تعلّمت أن أرفع رأسي عاليًا، لأنني أعلم أنني لم أخطئ، ولم أفرّط في نفسي. أنا أستحق السعادة، وأستحق شريكًا يعاملني بمحبة واحتواء، ويقدر أنوثتي ونقاء نيتي. الزواج بالنسبة لي ليس فقط واجبًا اجتماعيًا، بل هو علاقة روحية، شراكة حقيقية في كل تفاصيل الحياة.
رسالتي اليوم لكل رجل جاد يبحث عن زوجة صادقة ومخلصة: أنا امرأة قبايلية مطلقة، عمري 28 سنة، قلبها لا يزال نابضًا بالحب، تبحث عن بداية جديدة، حلال، هادئة، ومستقرة. أعد بأن أكون زوجة وفية، حنونة، وشريكة حقيقية في السراء والضراء، مقابل الاحترام، والصدق، والتقدير.
في الختام، أقول: الماضي انتهى، والمستقبل ينتظر من يملك الشجاعة ليبدأ من جديد. وأنا أملك هذه الشجاعة… فهل تملكها أنت أيضًا؟